This is a sample notification!
Kingdom of Saudi Arabia
12 October 2024 | 07:25 ص
مرض الصمام القلبي
Page Content
-
معلومات عن الكتيّب
هذا الكتيّب مخصص للأشخاص المصابين بأمراض بصمام أو أكثر من الصمامات القلبية، كما تستفيد منه عائلة المرض وأصدقائه إذ يبين ما يلي:
• ماهية مرض الصمام القلبي.
• أنواع المعالجة المتاحة.
• ما يمكنك القيام به لتنّتفع.
في حال تطلّب الأمر خضوعك لجراحة الصمام، فإنه يمكنك الحصول على مزيد من المعلومات حول ما سيتم إجرائه بالمستشفى قبل وبعد العملية الجراحية وذلك في كتيّب آخر يدعى (الخضوع للعملية الجراحية).
لا يغني هذا الكتيّب عن إرشادات طبيب القلب المختص المبنية على معرفته لحالتك الصحية.
-
ماهو مرض الصمام القلبي
يعتبر القلب عضلة تضخ الدم حول الرئتين وبقية الجسم، ويوجد بالقلب أربع صمامات تسيطر على مداخل ومخارج حجرتي الضخ بالقلب (البطين الأيمن والبطين الأيسر)، حيث تضمن وظيفة الصمام سريان التدفق بالاتجاه الصحيح فقط، كما تختص الصمامات الموجودة بمداخل حجرتي الضخ بإدخال الدم فقط، فيما تختص صمامات المخارج بخراج الدم فقط.
قد يؤثر الصمام المصاب أو المتضرر على تدفق الدم بطريقتين:
• إذا لم يُفتح الصمام بصورة كاملة فإن ذلك سيعيق تدفق الدم، ويسمى ذلك بتضيّق الصمام.
• إذا لم يُغلق الصمام بصورة ملائمة فإن ذلك سيؤدي للتسربالعكسي (التقهقري) للدم، حيث يُطلق على ذلك قصور صمامي أو ترجيع صمامي.
يتسبب كل من التضيق والقصور بالصمام بزيادة إجهاد القلب، فإذا كنت مصاباً بالتضيق عندها سيعيق الصمام التدفق الدموي مما سيجعل القلب يضخ بقوة أكبر لكي يتجاوز التدفق الدموي هذا العائق، أما إذا كنت مصاباً بالقصور فإن القلب سيعمل بصورة مضاعفة لضخ كمية الدم الضرورية لتتدفق للأمام ضد التدفق الراجع (المتقهقر) عبر الصمام المُُسرِّب.
وإضافةً إلى جعل القلب بصورة مضاعفة فإن الدم المتدفق من خلف الصمام المصاب يكون مرتفع الضغط ويطلق عليه (الضغط الخلفي)، والذي يسبب تجمعاً للسوائل إما بالرئتين أو بأسفل الجسم إعتماداً على الصمام المصاب.
-
ماهي أعراض مرض الصمام القلبي؟
تختلف أعراض مرض الصمام القلبي اعتماداً على موضع الصمام فالمصابين بمرض الصمام القلبي الطفيف قد يختبرون بضعة أعراض، غير أن زيادة إجهاد القلب قد تُسبّب الخمول أوانقطاع التنفس عند ممارسة التمارين، أو الخفقان القلبي، وقد يسبب الضغظ الخلفي كذلك ضيقاً تنفسياً، وتورماً في الكاحلين والساقين، كما يمكن أن يتعرض الشخص المصاب بمرض الصمام القلبي للألم الصدري (ذبحة) نظراً لعدم كفاية الدم المتدفق عبر الشرايين التاجية، وإن كان الانسداد شديداً بمجرى التدفق فقد يتعرض المريض لنوبات من الدوار والإغماء.
-
كيف يتم تشخيص مرض الصمام القلبي؟
يتم إكتشاف مشاكل الصمام خلال الفحص الاعتيادي وذلك عندا يستمع الطبيب للقلب باستخدام المسماع الطبي بحيث يلاحظ صوت إضافي يطلق عليه (لغط) كما أن هذا الصوت قد يتواجد أيضاً في القلب الطبيعي، علماً بأن الطبيب يستطيع أن يقرر بناء ًعلى نوع اللغط حاجتك للمزيد من الفحوصات من عدمها، حتى بعد تشخيص مشكلة الصمام فقد تمر (10 -20سنة ) قبل أن تختبر أي أعراض مرضية.
إذا واجهت أعراضاً قد يسببها صماماً مصاباً، أو كان لديك لغطاً مثيراً للإشتباه، عندها سيوصي الطبيب بأن تخضع للفحوصات التالية:
• تخطيط كهربائية القلب، يُسجل هذا الفحص النظم والنشاط الكهربائي لقلبك.
• أشعة سينية للصدر.
• أشعة صوتية للقلب، والتي تنتج صورة للقلب والصمامات باستخدام الأشعة فوق الصوتية.
كما يوجد فحص آخر يسمى (قسطرة قلبية)، غير أنه في الغالب لا يلزم إجرائه في حالة الإصابة بمرض الصمام القلبي، لكن قد تحتاج لهذا الفحص لتقييم مدى شدة الإصابة.
كما يفيد هذا الفحص في التحقق من وجوجد أي تضيق بالشرايين التاجية .
وتتضمن القسطرة القلبية تمرير قسطار (أنبوب رفيع) عبر الشريان بمنطقة الإربية إلى القلب، ومن ثم يتم حقن المريض بصبغة ويتم تصوير المريض بالأشعة السينية من عدة زوايا، ويجرى هذا الفحص كحالة اليوم الواحد، والذي يعني عدم حاجتك للمكوث في المستشفى، إذ ستتلقى تخديراً موضعياً في منطقة الإربية بموضع إدخال القسطار، لذا لن تشعر بأي آثار لما سيتم.
تعطي القسطرة القلبية معلومات مهمة حول الضغط الدموي بقلبك وحول مدى كفآءة وظيفة الضخ بحجرات القلب وأداء الصمامات، وللمزيد من المعلومات حول القسطرة القلبية، وتخطيط كهربائية القلب والأشعة الصوتية يريجى مطالعة كتيّب (فحوصات المشاكل القلبية).
-
ماهي مسببات مرض الصمام القلبي؟
المسببات الرئيسية لمرض الصمام القلبي هي كما يلي:
• أن يولد الشخص مصاباً به (كمرض قلبي خَلْقي).
• تأثيرات الحمى الروماتيزمية.
• شيخوخة القلب.
• الإعتلال القلبي التمددي,
• مرض الإفقار القلبي.
المرض القلبي الخََلْْقي
قد يولد بعض الأشخاص مصابين بقصور خَلْقي بأحد الصمامات، ولحسن الحظ فإن معظمهم لا يختبر أي من الأعراض المرضية المصاحبة، بيد أن بعض الحالات قد تتفاقم مع مرور السنين مسببةً تضيقاً أو قصوراً في الكفآءة، ويكون الصمام ذو العيب الخَلْقي معرضاً بصورة أكبر للإصابة بالعدوى والتي قد تنتشر إلى بطانة القلب وتُعرف بإلتهاب الشغاف القلبي، ولمزيد من المعلومات حول إلتهاب شغاف القلب يرجى مطالعة صفحة (24).
تأثيرات الحمى الروماتيزمية
تُعدّ الحمى الروماتيزمية من أكثر أسباب الإصابة بمرض الصمام القلبي شيوعاً، حيث أن تأثيرها يمتد لفترة طويلة من 20- 30 سنة بعد الإصابة بها.
ولم تكن هذه الحمى شائعة في المملكة المتحدة منذ العديد من السنين، لذا فإن معظم المصابين بمرض الصمام القلبي من متوسطي الأعمار وكبار السن.
إن بعض سكان الدول الأسيوية والأفريقية قد تعرضوا للإصابة بالحمى الروماتيزمية عندما كانوا أطفالاً، وقد يصابوا بأعراض المرض الصمامي وهم كبار، كما أن الحمى الروماتيزمية قد تؤثر على واحد أو أكثر مسببةً تضيقاً و/أو قصوراً بالكفآءة، وتشيع الإصابة بمرض الصمام القلبي بكل من الصمام الأبهري والصما التاجي.
شيخوخة القلب
تُعتبر زيادة سماكة الصمام وإنخفاض ليونته مما يقيد التدفق الدموي من أهم أسباب الإصابة بمرض الصمام القلبي بين كبار السن وينبغي إجراء الفحوصات للتحقق من ضرورة المعالجة على الرغم من عدم الحاجة لها في معظم الحالات.
الإعتلال القلبي التمددي
هو مرض يصيب عضلة القلب ويؤدي إلى زيادة سماكة العضلة المحيطة بالصمام مما يعيق التدفق الدموي.
مرض الإفقار القلبي
يحدث ذلك عندما لا تتلقى عضلة القلب ما يكفيها من الدم مما يجعلها تضخ الدم بكفآءة أقل، وتتسبب في التسريب الصمامي.
معالجة مرض الصمام القلبي
قد يحتاج العديد من المصابين بمرض الصمام القلبي للقليل من المعالجة، لكن ربما يستفيدون من الفحص الاعتيادي المشتمل على الأشعة الصوتية القلبية، (يرجى مطالعة الفحص السنوي في صفحة 28).
الأدوية
يحتاج البعض لتناول الأدوية لكي تتلاشى الأعراض المرضية التي يعانون منها، وتتضمن هذه الأدوية الطبية مدرّات البول، ومثبطات الإنزيم المحول "للأنجيوتنسين"، و"الدايجوكسين".
• مدرات البول تقوم بحث الجسم على إنتاج البول والذي يساهم إزالة السوائل من الرئتين ومن الجزء السفلي بجسمك.
• مثبطات الإنزيم المحول "للأنجيوتنسين" تُخفّض كمية العمل التي ينبغي أن يؤديها القلب، وتقوم بتحسين التدفق الدموي بإتجاه القلب.
• الدايجوكسين يساهم في استقرار النظم القلبي مع مساندة وظيفة الضخ القلبي.
جراحة الصمام
إذا كان الانسداد أو التسريب شديداً بالصمامات عندها لن تكون المعالجة بالأدوية الطبية كافية للحفاظ على الأداء الطبيعي للقلب، عندها يُوصى المريض بالخضوع لجراحة الصمام قبل أن يحدث أي ضرر دائم للقلب.
قد لا يوجد لديك أي أعراض مرضية خلال هذه المرحلة، وللمزيد من المعلومات يرجى مطالعة الصفحة التالية.
المعالجة بالبالون القسطري أو رأب الصمام التاجي
يوصى المرضى المصابين بتضيق الصمام التاجي (مرض الصمام التاجي) بالمعالجة باستخدام البالون القسطري، كما يطلق عليها أيضاً رأب الصمام التاجي، فيما لايشيع استخدام المعالجة بالبالون للصمامات الأخرى.
وتتضمن المعالجة بالبالون إدخال قسطرة عبر منطقة الإربية بإتجاه القلب حتى يصل للصمام المتضيق ومن ثم يتم نفخ البالون الموجود بنهاية القسطار بلطف لتوسيع الصمام ويتم هذا الإجراء خلال القسطرة القلبية (يرجى الإطلاع على صفحة 8)، ومن أهم فوائد هذا الإجراء هو تجنب الخضوع للجراحة، ولكن قد يعود التضيق والتسريب للصمام مرةً أخرى وسيحتاج مزيداً من العناية.
جراحة الصمام
إذا تضررت صماماتك القلبية فإن الطبيب سيوصي بالخضوع لجراحة الصمام والتي سينجم عنها تحسناً كبيراً ويمكنك من عيش حياة طبيعية.
هناك نوعان لجراحة الصمام : استبدال الصمام، وإصلاح الصمام.
• استبدال الصمام وذلك باستبدال الصمام المريض بصمام آخر، ومن أكثر الصمامات البديلة شيوعاً هي الصمامات المُصنّعة (الصمام الميكانيكي)، أو الصمامات الحيوانية (ويطلق عليها أيضاً الصمامات النسيجية أو الحيوية)، وفي بعض الحالات يُؤتى بصمام آدمي محفوظ لزرعه من جهة مانحة. وفي عدد قليل من المرضى يتم استبدال الصمام الأبهري بالصمام الرئوي للمريض نفسه، فيما يُستبدل الصمام الرئوي بآخر آدمي. لللإستزادة حول أنواع الصمام المختلفة المستخدمة في الزراعة يرجة مطالعة صفحة (17).
• إصلاح الصمام يتم ذلك في حالة إصابة الصمام التاجي بالتسريب دون تضرر بصورة كاملة، ويمكن إصلاح الصمامات الأخرى لكن غالباً ما يتم إستبدالها.
يعتمد إجراء الاستبدال أو الإصلاح للمريض على مسبب المشكلة أساساً وذلك في حالة إصابتك بحمى روماتيزمية وأنت طفل، فإنه يحتمل أن تحتاج لاستبدال الصمام. وبصورة عامة فإن التأثر مع مرور العمر يستجيب لعملية الإصلاح وليس في كل الحالات، فعند خضوعك لعملية استبدال الصمام الأبهري فإنه يستبدل عادةً ولا يتم إصلاحه لأنه يقع عليه ضغط كبير عندما يغادر الدم القلب.
لمعرفة ما سيحصل إن كنت مقبلاً على الخضوع لجراحة الصمام
إذا تم إبلاغك بحاجتك لهذه الجراحة، فعليك الاطلاع على كتيّب (الخضوع لعملية قلبية) والذي يبين ما يلي:
• ما سيحصل لك بالمستشفى خلال الأيام التي تسبق العملية.
• يتم تعريفك بالفريق الجراحي.
• ماذا تعمل عند عودتك للمنزل بعد الخضوع للعملية.
يصل الجرّاح للقلب في معظم العمليات عبر إجراء شق (بضع) في الجهة الأمامية للصدر ثم يتم قطع عظم الثدي طولياً يتم بعدها إيقاف القلب وتستمر الدورة الدموية بدونه باستخدام جهاز القلب والرئة الصناعي، يقوم الجرّاح بعد ذلك بفتح أحد حجرات القلب للوصول للصمام المصاب.
يتم في عدد قليل من الحالات إجراء عملية جراحية تسمى بعملية الشق المصغّر وتستخدم في جراحة الصمامات، حيث يتم خلال إجراء شق صغير بالصدر لخفض درجة التأثر الواقعة على المريض بسبب العملية الجراحية، وفي بعض الحالات يستخدم منظار مصمم خصيصاً لهذا الإجراء والذي يجعل الشق بالصدر أصغر ما يمكن، كما لايتطلب الأمر قص عظم الثدي، ومن الملحوظ أن بمثل هذه الإجراءات الحديثة قد تقل المضاعفات المصاحبة للعملية كالنزيف، والألم، والمشاكل التنفسية مع التعافي بصورة أسرع مما سبق بالعملية الجراحية المعتادة، غير أن هذه الإجراءات تكون صعبة لأن القلب يكون أقل انكشافاً. كما تتحسن هذه التقنيات بالبحوث المستمرة على الدوام، فإن عُرض عليك الخضوع هذا النوع من الإجراءات الجراحية، فيمكنك مناقشة إيجابياتها وسلبياتها مع الجرّا ح المسؤول عن حالتك.
-
ماهي أنواع الصمامات البديلة؟
هناك نوعان رئيسيان للصمامات البديلة هما الصمامات الميكانيكية، والصمامات النسيجية.
صمام ميكانيكي
تعتبر الصمامات الميكانيكية صمامات اصطناعية، ويطلق عليها أحياناً صمامات ميتالية (معدنية) أو بلاستيكية وبالرغم من كونها مصنوعة من ألياف الكربون إلا أن هناك أنواعاً عديدة ومتباينة منها، وقد خضعت جميعها لإختبارات وظيفية واعتمادية صارمة، ويعد ذلك أمراً في غاية الأهمية حيث أن الصمام يُفتح ويُغلق أربعين مليون مرة تقريباً بالسنة الوحدة.
وتُصتع الصمامات الميكانيكية من مواد صلبة، فيصدر عنها صوت طقطقة، لكن يعتاد أغلب الناس على ذلك، وفي بعض الحالات لا يشعر بهذا الصوت إلا المريض فقط.
أحيانا يلاحظ المريض صوت الطقطقة وبالذات في الليل فالبعض قد يجده مزعجاً إذا كان سريع التأثر خلال نومه.
وبسبب تصنيع هذه الصمامات من مواد اصطناعية وتستقر في مجرى الدم فإن خطورة التخثر الدموي على سطح هذا الصمام تكون مرتفعة، ولتجنب ذلك ينبغي عليك تناول أدوية تسمى بمضادات التخثر مدى الحياة، ولمزيد من المعلومات يرجى مطالعة صفحة (20).
صمام نسيجي
يؤخذ الصمام النسيجي من الأنسجة الحيوانية وبالأخص البقر والخنازير، والصمامات النسيجية الأخرى تكون أدمية محفوظة أو حديثة، وبما أنها مشتقة من أنسجة طبيعية فإنك لاتحتاج لتناول الأدوية المضادة للتخثر لكن عادةً ما تؤخذ مضادات تخثر قوية في الأسابيع الأولى من الزراعة حتى يستقر الصمام البديل (تعرّف على مضادات التخثر في الصفحة التالية).
بعدها ستتناول الإسبرين لخفض خطورة التعرض للخثرات الدموية، كما يتم معالجة الصمامات النسيجية بطريقة معينة حتى لا يتم رفضها من قبل جسم الإنسان.
محاسن ومساوئ الصمامات الميكانيكية والنسيجية.
هناك اختلاف ضئيل بين الصمامات الميكانيكية، والنسيجية فيما يتعلق بالبقاء لفترة أطول على قيد الحياة بمشيئة الله. ومن محاسن الصمامات النسيجية أنها لا تصدر طقطقة أثناء عملها، ولاتتطلب منك تناول أدوية مضادة للتخثر طوال حياتك، لكن من مساوئها وذلك لدى اليافعين الذين يصدر منهم نشاطاً زائداً، حيث أن الشدة الواقعة على الصمام النسيجي تتسبب في تلفه في وقت أقصر من الصمام الميكانيكي، لذا قد يتطلب ذلك إعادة زراعته، غير أن كبار السن ممن لا يمارسون نشاطاً زائداً سواءً زُرع لهم صماماً نسيجياً أو ميكانيكياً فإن كليهما يدومان مدى الحياة. ولهذا السبب يستخدم الصمام النسيجي للمرضى كبار السن.
تنزع الصمامات للتلف، لكن 8 من أصل 10 صمامات تضل تعمل لمدة تتراوح ما بين 12-15 سنة.
إن احتجت لصمام بديل يمكنك مناقشة الجراح المسؤول عن حالتك عن نوع الصمام الذي يناسبك مع الأخذ بعين الاعتبار لأرائك وتفضيلاتك وحالتك الصحية.
مضادات التخثر
تغير هذه المضادات آلية التخثر بالدم، لخفض فرص تشكّل الخثرة على الصمام، كما تخفّض من خطورة الخثرات الحرة المتشكلة على الصمام والتي تنطلق بعدها للدورة الدموية، ومن هذه المضادات ما يسمى بالوارفارين.
إذا كان لديك صماماً ميكانيكياً بديلاً فإنك بحاجة لتناول مضادات التخثر طوال حياتك، أما إذا كان الصمام البديل نسيجياً فستتلقى مضادات التخثر في الأسابيع الأولى بعد العملية (المزيد من المعلومات في صفحة 18).
يحتاج المرضى الذين يتناولون مضادات التخثر للخضوع لفحوص الدم بانتظام للتأكد من ملائمة الجرعة، ويعني ذلك أن على المريض مراجعة عيادة مضادات التخثر في المستشفى الذي يقع بمحيط سكنه مرة أو مرتين أسبوعين في بداية الأمر ثم مرة كل ستة إلى ثمانية أسابيع بعد ذلك، وتعتبر هذه الزيارات للعيادة بالغة الأهمية للتأكد من تلقيك الجرعة الملائمة من الوارفارين في دمك وذلك لأن الزيادة في الجرعة قد تؤدي للنزيف وانخفاض الجرعة يؤدي لتشكّل الخثرات.
إذا كنت تتلقى هذه المضادات عبر الفم يجب أن تراجع طبيبك أو الصيدلي قبل أخذ أي أدوية سواء كانت الأدوية المتاحة بدون وصفة، أو أدوية موصوفة، أو مستحضرات العلاج التجانسي. وذلك لأن مضادات التخثر عبر الفم تتفاعل مع العديد من الأدوية كالمضادات الحيوية، والأسبرين، والسيميتدين (تاجاميت) ومع بعض الأدوية التي تعالج إلتهاب المفاصل، والنقرس، والصرع، وفرط الكليسترول بالدمن واضطرابات القلب النظمية.
كما يجب أيضاً تجنب عصير التوت البري، والكميات الكبيرة من الخضار والفواكه المحتوية على فيتامين (ك) كالورقيات الخضراء أو الموز ، وستتلقى المزيد من التفاصيل حول ذلك عند زيارتك للعيادة.
إذا كنت تتناول مضادات التخثر يجب أن تحمل بطاقة مضادات التخثر دائماً، وتذكر أن تقوم بإبلاغ أي طبيب أو ممرض يعالجك بأن تتناول مضادات التخثر.
قد توحي الأعراض التالية بأن جرعة مضادات التخثر التي تتناولها مرتفعة جداً :
• نزيف مطول من الجروح.
• نزيف لا يتوقف بصورة تلقائية.
• نزيف أنفي يدوم لبضعة دقائق.
• نزيف باللثة.
• بول أحمر أو بني غامق.
• براز أحمر أو أسود,
• نزيف كثيف خلال فترة الطمث للمرأة أو نزيف مهبلي آخر.
إذا أُصبت بالقلق ينبغي أن تتواصل مع عيادة مضادات التخثر التي تراجعها أو قسم الإصابات بالمستشفى الواقع بمحيط سكنك، وتأكد من حيازتك لبطاقة تسجيل الجرعات وأي أدوية أخرى لديك.
يتم حالياً فحص مضادات تخثر جديدة وستتوفر قريباً، حيث لا يحتاج من يتناولها لإجراء فحوصات الدم بانتظام، وسيتم إعلامك من قبل العيادة التي تراجعها إن كانت متوفرة أم لا.
-
ماهي مضاعفات جراحة الصمام؟
يتجاوز 95 مريضاً من كل 100 عملية الصمام القلبي الجراحية بنجاح إجمالاً وهي كأي عملية أخرى لا تخلو من المضاعفات، فإن كنت مقبلاً على الخضوع لعملية الصمام الجراحية، سيقوم طبيبك بمناقشتك حول المضاعفات التي قد تتعرض لها والتي تعتمد على ما تبلغه من العمر، حالتك الصحية الحالية، شدة المرض بالصمام التاجي، نوع الصمام المصاب، وإذا كنت ستخضع لعملية ترقيع تحويري للشرايين التاجية خلال هذه العملية أم لا، فيما ترتبط جراحة الصمام التاجي بخطورة أكبر من الصمام الأبهري، كما ترتفع الخطورة إن كانت العملية استبدالاً وليست إصلاحاً.
ومن المهم، بوجود العديد من العوامل، مناقشة المتخصص حول كل العوامل المؤثرة عليك، وسيبين لك الطبيب المضاعفات والمنافع من هذه المعالجة.
عند تعافيك من العملية تكون المشاكل نادرة الحدوث، غير أنه لا يوجد صمام بديل مطابق للطبيعي، فوجود صمام غريب بالدورة الدموية قد يسبب بعض المشاكل فقد يصاب البديل الميكانيكي أ, النسيجي بالعدوى، ولخفض خطورة التعرض للعدوى يجب على كل من خضع لعملية الصمام الجراحية تناول المضادات الحيوية
عند مراجعة طبيب الأسنان (تعرّف على الحماية من العدوى في الصفحة التالية).
إضافة لإحتمال تشكل الخثرات على البديل الميكانيكي على وجه الخصوص وبالذات عند وجود صعوبة في التحكم بمضادات التخثر، وبالصمام المعرض للتلف أو التضرر، على الرغم أن ذلك يكون إحتماله كبير بالبديل النسيجي لدى اليافعين.
الوقاية من الإلتهاب
ترتفع خطورة التعرض للعدوى بالصمامات المصابة، وذلك بسبب البكتيريا المحمولة في الدم قد تلتصق بسطح الصمام المصاب غير المستوي وتبقى هناك، فتنمو البكتيريا وتمتد إلى بطانة القلب ويطلق على ذلك إلتهاب الشغاف القلبي، وقد يحدث ذلك حتى وإن كان مشكلة الصمام طفيفة، ولا يسبب أي مشكلة إن كانت خلاف ذلك.
وقد يصبح إلتهاب الشغاف القلبي خطيراً ومهدداً للحياة إذا لم يتم البدء بمعالجته بصورة سريعة، إذ سيؤثر على أداء الصمام والقلب، وتشتمل المعالجة على التسريب الوريدي للمضادات الحيوية لمدة طويلة ويعني ذلك المكوث لفترة طويلة بالمستشفى، وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات التدخل الجراحي لمعالجة الصمام.
ويعتبر الفم من أكثر مصادر العدوى شيوعاً، فقد تدخل البكتيريا لمجرى الدم عبر اللثة المصابة، أو عند الخضوع لجراحة أسنان، ولحسن الحظ هناك ما يمكنك القيام به للوقاية من العدوى أهمها على الإطلاق هو المحافظة على اللثة والأسنان بأفضل صحة ممكنة، والحرص على زيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوص الاعتيادية.
وعندما يتطلب الأمر معالجة أسنانك ينبغي أن تتناول جرعة من المضادات الحيوية أولاً، كما يجب أن تقوم بمناقشته قبل القيام بأي معالجة عن أولوية تناول المضادات الحيوية بصورة مبدئية.
كذلك ينبغي على النساء اللاتي خضعن لإجراء تركيب اللولب الرحمي تناول المضادات الحيوية أولاً. كما تحتاج لتناول المضادات الحيوية أولا قبل الخضوع للعمليات الجراحية الأخرى، ولمزيد من التفاصيل قم بالتواصل مع طبيبك.
مرض الصمام القلبي والحمل
لاتتعرض النساء المصابات بمرض الصمام القلبي الطفيف إلى المتوسط لأي متاعب صحية خلال فترة الحمل، على الرغم من أنه يُنصح بتوفر إشراف طبي دقيق، غير أنه في حالة كان مرض الصمام القلبي شديداً فإن الخطورة تكون مرتفعة الأم وجنينها.
فإذا كنتي مصابةً بمرض الصمام القلبي الشديد وترغبين في خوض تجربة الحمل فإن طبيب القلب المسؤول عن حالتك سيوصي بأن تخضعي لعملية الصمام القلبي الجراحية قبل حدوث الحمل، فعادة ما تحصل متاعب من مرض الصمام القلبي الشديد خلال فترة الحمل، فإن حصل ذلك، فيمكن أن يستمر الحمل تحت إشراف طبي صارم، وإن دعت الضرورة فإنه بالإمكان الخضوع لعملية الصمام القلبي الجراحية خلال فترة الحمل.
هبوط الصمام التاجي
قد يوجد تشوه بالصمام التاجي لدى خمسة من كل مائة شخص، مما يسبب بإصابته بالتسريب ويؤدي إلى وجود اللغط القلبي ونادراً ما ينجم عنه أي مشاكل صحية، ولكنه قد يصبح موضعاً مؤهلاً للإصابة بالعدوى، فإن كنت مصاباً بذلك يجب أن تتناول المضادات الحيوية قبل أي إجراء جراحي أو علاجي للأسنان (تعرّف على الحماية من العدوى بصفحة 24).
كما لايعني وجود اللغط القلبي أنك مصاباً بمرض الصمام القلبي، لكن يجب أن يتم تقصي هذا اللغط من قبل طبيبك.
الفحص السنوي
يحصل معظم المرضى المصابين بمرض الصمام القلبي على فحص سنوي من قبل طبيب القلب المختص، وهو فحص بالغ الأهمية، حتى وإن كنت بصحة جيدة، فالهدف هو البدء بمعالجة أو الخضوع لجراحة في الوقت المناسب قبل أن يفوت الآوان ويحصل الضرر الدائم للقلب.
يشتمل هذا الفحص غالباً على تخطيط كهربائية القلب، والأشعة السينية للصدر، والأشعة الصوتية القلبية (انظر صفحة 8).
ولا يستدعي الأمر في العديد من الحالات لأي معالجة للعديد من السنوات أو للأبد، ولكن متابعة منتظمة وحريصة ستضمن بأمر الله تلقيك للمعالجة اللازمة.
Booklet15.pdf
Number of views 2112 reading