تعتبر أمراض شرايين القلب التاجية المسبب الأكبر للوفاة في العديد من دول العالم.
وعلى الرغم من ذلك فإن كثيراً من الناس لا يزالون بحاجة إلى المساعدة بدءاً من الأطفال المصابين بأمراض ولادية قلبية تهدد حياتهم، مروراً بكثير من الأمهات والأباء والجدات والأجداد يتجاوزون النوبات القلبية ويضطرون لتحمل المصاعب الناجمة من صراعاتهم الدوائية للتعايش مع قصور القلب.
ماهو التصوير الوعائي للشرايين التاجية ؟
هو اختبار يتم بموجبه فحص الشرايين التاجية من الداخل. كما يطلق عليه أيضاً التصوير الوعائي للشرايين التاجية أو القسطرة القلبية.
يساعد التصوير الوعائي في تشخيص أمراض الشرايين التاجية بحثاًً عن موضع ومقدار خطورة أي انسداد أو تضييق في الشرايين التاجية.
كما يساعد الطبيب في اختيار العلاج المناسب الذي يحتاجه المريض وغالباً مايتم إجراء رأب (توسيع) للشرايين التاجية لمعظم المرضى الذين يخضعون للتصوير الوعائي في نفس الوقت.
كم المدة التي يستغرقها؟
يتم عمل التصوير الوعائي في معمل القسطرة القلبية حيث يستغرق عادةً نصف ساعة أو أكثر في بعض الأحيان. كما يطلب من المريض عدم الأكل أو الشرب قبل عمل التصوير الوعائي بساعات قليلة.
مجريات تصوير الأوعية التاجية:
1. يتم تخدير المريض موضعياُ في منطقة المعصم أو أعلى الفخذ.
2. يلي ذلك إدخال القثطار (وهو عبارة عن أنبوب رفيع ومرن) في الشريان بالمنطقة المختارة.
3. يتم توجيه القثطار باستخدام الأشعة السينية خلال الأوعية الدموية وصولاًً إلى القلب، وبعد ذلك يتم حقن المريض بصبغة خاصة من خلال القثطار، ومن الممكن أن يشعر المريض حينئذ ببعض السخونة في الجسم لثواني معدودة.
بعد إجراء الفحص?
تتم إزالة القثطار حيث يقوم الطبيب أو الممرض بالضغط على منطقة جرح إدخال القثطار.
من الطبيعي حدوث نزيف طفيف عند إزالة القثطار حيث يجري فحص المنطقة بعد ذلك بانتظام. وقد يقوم الطبيب أو الممرض باستخدام سداد يسمى ((Angioseal لوقف أي نزيف.
الشعور بالألم:
لن يشعر المريض بالقثطار يتحرك بداخله ولكنه قد يشعر بخفقان عرضي فيما يعاني بعض المرضى من ذبحة صدرية أثناء إجراء الفحص .
عند الأحساس بأي ألم أو بعدم الراحة في أي وقت، يجب على المريض اخبار الطبيب أو الممرض بذلك.
يتم وصل المريض بشاشة مراقبة لتسجيل معدل نبضات القلب و انتظام ضرباته خلال التصوير الوعائي.
" يلعب التصوير الوعائي دوراً هاماً في تحديد نوع الألم الذي يعانيه المرضى"
ماذا تكشف الصبغة؟
ماذا تكشف الصبغة؟
تساهم الصبغة من خلال الأشعة السينية في الحصول على صور دقيقة وواضحة للشرايين التاجية والكشف عن أي مناطق متضيقة أومسدودة.
متى يستطيع المريض العودة إلى المنزل؟
ينبغي على المريض البقاء في السرير للراحة لوقت قصير بعد الخضوع للفحص، وبإمكان معظم المرضى العودة إلى منازلهم في نفس يوم القسطرة، وقد يحتاج البعض إلى البقاء في المستشفى لمدة أطول.
من الطبيعي أن يشعر المريض بالتعب بعد إجراء الفحص ولكن الأمور تعود إلى نصابها بعد أيام قليلة.
الآثار الفورية بعد القسطرة القلبية?
الآثار الفورية بعد القسطرة القلبية:
إن تكون الكدمات حول منطقة ادخال القسطرة يعد أكثر الأثار شيوعاً بعد إجراء الفحص والتي يحتمل أن يصاحبها ألم طفيف واحمرار ومن الطبيعي كذلك حدوث تورم أو تكتل صغير حول تلك المنطقة.
وقد يعاني بعض المرضى من تجمع دموي تحت الجلد يسمى ورم (كتلة) دموية ما تلبث أن تزول بعد عدة أيام. فيما ينبغى على المريض الاتصال بطبيبه اذا انتابه شعور بالقلق حيال أي من الآثار الأنفة الذكر.
هل يوجد أي مضاعفات خطرة؟
يعد التصوير الوعائي أمنا ومن غير المعتاد حدوث مضاعفات خطرة نتيجة ذلك.
من النادر حدوث ردود فعل (حساسية) من جراء الصبغة الخاصة المستخدمة للقسطرة القلبية، بيد أن نسبة ضئيلة من الناس يعانون من حساسية عالية تجاه الصبغة. فإذا كان المريض يعلم بأنه مصاب بحساسية تجاه صبغة اليود أو المادة المباينة فإن عليه إخبار الطبيب بذلك قبل إجراء الفحص .
مخاطر محدودة
يعد احتمال الإصابة بأزمة قلبية أو جلطة دماغية أو الوفاة أثناء إجراء الفحص ضئيلاً جداً اذا سيقوم الطبيب بشرح ذلك للمريض قبل القيام بالفحص.
وتتوقف الخطورة على صحة المريض العامة وحالة القلب، فالطبيب لا يوصي عادة بإجراء الفحص إذا لم يشعر بأن الفائدة المترتبة على الإجراء تفوق تلك المخاطر المحدودة.
يتعرض المريض أثناء التصوير الوعائي للشرايين التاجية إلى بعض الاشعاع.
وينصح المريض قبل إجراء الفحص بمحادثة الطبيب ومناقشة النتائج والمخاطر المحتملة لإجراء التصوير الوعائي للشرايين التاجية.